العام الماضي كان بحق، عام المفاجآت السارة وغير السارة في حياتي… مرت علي أيام قاسية جداً، لكنني تعلمت فيها ما لم أتعلمه في 30 عاماً عشتها في سلام… ما جعلني أقتنع أننا سنتعلم في أوقات الشدائد ما لا نتعلمه في أوقات الرفاه، وخير ما تهبنا إياه المصائب أنها تعمل كمرشح للأصدقاء الحقيقيين في حياتنا… خبر وفاتي كانت إحدى المحطات الغريبة التي لا تعرف كيف تشعر تجاهها… قررت يومها أن أبدأ بتسجيل هذه المحطات والدروس التي تعلمتها من كل محطة تتوقف عندها حياتي… علّي أعود لها يوماً… اسمحوا لي أن أشارككم بعضها في هذا المقال.
حين تأتي بفكرة جديدة أو تسلك طريقاً مختلفاً توقع أن ينقسم الناس حولك إلى ثلاثة أقسام، ٢٠ في المئة سيؤيدون فكرتك منذ اللحظة الأولى، و٢٠ في المئة سيعارضونك منذ اللحظة الأولى وبعضهم سيحاربونك، والـ ٦٠ في المئة الباقون يمثلون ما يسمى بالغالبية الصامتة التي تراقب الوضع ولا تصرح برأيها… تعلمت ألا أهول من وجود المعارضين لفكرتي، أو أحاول كسبهم بالدفاع والتبرير، فمعظمهم سيظل معارضاً وإذا غيّر رأيه سيكون عن قناعة كوّنها بنفسه، ومن يؤيد فكرتك سيظل موجوداً حتى النهاية، أما الغالبية الصامتة فهم من يجب أن توليهم اهتمامك، لأنه يمكن كسبهم أو خسارتهم بالحجة والإقناع.
حين تقرر أن تسلك طريقاً مختلفاً عمن حولك لا تتوقع طريقاً ممهداً وسهلاً، توقع أن يكون طريقك كنفق مظلم مليء بالمطبات والحفر، توقع أن يصرخ عليك من حولك، أن يحبطوك ويشدوك معهم للأسفل، أو يحاولوا تغيير طريقك، توقع أن تنسج الأكاذيب حولك وتطلق الإشاعات… تعلم أن تحدد هدفك جيداً حين تسلك طريقاً جديداً، هدفك سيكون نورك في آخر النفق الذي ستضيع من دونه، وستصاب بالإحباط، وتتوقف في منتصف الطريق. عائلتنا وأصدقاؤنا، الناس من حولنا والإعلام، كلها تضع الكثير من الضغوطات علينا حتى نكون شيئاً لا نريده لأنفسنا، بل ما يريدونه هم منا، من المهم أن تكون واثقاً من نفسك وتعرف جيداً ما تريد، حتى لا تتأثر بهذه الضغوطات.
تهيأ لأن تصيبك الإشاعات بسهامها، وأن تلاحقك الأكاذيب، لكن تذكر أنها قد تؤجل الحقيقة، لكن لن تمحيها، إذا أردت أن ترد على إشاعة، لا تنفعل ولا تكون دفاعياً، حافط على رباطة جأشك وألعب اللعبة بدهاء مطلقي الإشاعة فلا شيء يبهجهم مثل رؤيتك تفقد أعصابك، تستطيع الرد بشكل غير مباشر بذكر الحقائق التي تمحق الإشاعة من دون ذكرها بالاسم، تذكر أن الإشاعات لن يصدقها من يحترمك، ومن يحترم نفسه لن ينقلها، ومن لا يحترم نفسه سيصدقها وينقلها، ومن يحسدك سيزيد عليها، ومن يكرهك سيكون المصدر، فهل بعد هذا سيضيق صدرك بها؟ ولا خير من اتباع القاعدة: «أشغلهم بما تفعل حتى لا يشغلونك بما يقولون».
نشرته صحيفة الحياة
اخت منال ممكن اعرف سبب اهتمام صحيفة الاندبندنت فيك وبوفاتك في حادث سيارة !!!
اطال الله عمرك وابقاك لوالدتك و ابنك
كل يوم و الثاني نسمع اخبار عنك بالمواقع و المنتديات وووو الخ
لكن لا يعقل ان يقوم احد عاقل ان يقوم بتصديق كل ما يكتب في عالم الانترنت الا اذا انتي صرحتي بهذا الشيئ او ذاك
واستغرب احيانا من بعض الافراد الي يقومون ببث الاشاعات و الاكاذيب
ماهي الفائدة المرجوة او الحسنات الي كسبوها
اعتذر عن الاطالة
تحياتي
منصور لو مالقيوا سالفة ألفوا سالفة على راسي.. كنت في الأول أعصب وأستغرب ليش.. بعدين عرفت إن هذا الوضع موجود في كل مكان.. قصدي سالفة الشائعات،،، تعلمت بالطريق الصعب تجاهلها.. والجميل أنها فعلا تموت ولا أحد سمع بها.. كزوبعة في فنجان 🙂
بعد الشر عليكى يا أ.منال ان شر اللى يكرهوكى
ربنا يوفقك فى طريقك وبعد عنك شياطين الانس والجن
اتمنى من حضرتك ان تزودينا بما تعلمتيه فما قراته تعلمت منه الكثير ولكن شخصيتى ترفض الرد ع الاشاعات فلو اهتميت بها ساجعل منها موضوعا لن ينتهى الا بعد فتره طويله اما لو تركتها _عن تجربه_ فستموت ف لحظات فاتمنى من حضرتك ان تزيدينا مما تعلمتيه حتى يكون نورا لطريقنا فى ايامنا القادمه
ولحضرتك جزيل الشكر 🙂
فعلا يا عمرو خير رد عالاشاعه تجاهلها تماما.. سأكتب المزيد مما تعلمت خلال العام المنصرم… عله ينفع يوما.. تحياتي
حين تصبح الصحافة والإعلام إما وسيلة لتسلق سلم النجاح بالكذب والخداع على حساب حيوات الآخيرين أو للتحكم بالحشود……
شكراً للمقال. في رأيي الشخصي أهم فرد هو صاحب الطريق والسلوك نفسه وأهم طريق يسلكه هو طريق المحاربة للنفس بالنقاش والمسائلة فإن كان طريقاً صحيحاً لن تزيده المسائلة إلا الإستقامه وإن كان شائب الطريق عديم الهدف فلن يغيره العناد.
لهذا أستغرب المتمسلمين إيمانهم الغير معرف ولا مبرر ولا نية لتبريره، وكأن الأنبياء صلوات الله عليهم كانوا بلا حجة ولاسبب غير العقيدة المفترض المعتقد نشؤئها بكاملها حين يولد الإنسان!
الصحافة كانت تسمى السلطة الرابعة.. الآن الصحافة سلطانها المال وعدد القراء ونقود المعلنين… ولى عهد الصحافه الرصينة التي تحترم عقل القاريء