يقولون أن “لو” تجلب عمل الشيطان، لذلك فقد قررت أن استحضر كل “لواتي” لتجلب كل أعمالي الشيطانية، فبعد الذي حدث للأخت منال الشريف، اكتشفت أن في وطني يكرم ذو الأعمال الشيطانية و يهان ذو الأعمال الملائكية.
منال الشريف هي أول امرأة سعودية متخصصة في أمن المعلومات و هي أول امرأة في العالم تحصل على شهادة “مدقق نظام أمن المعلومات آيزو 27001″ وتعمل مستشارة أمن المعلومات في شركة أرامكو السعودية وقد اعتقلت قبل أسبوع لأنها قادت سيارة!!! لو كانت منال أمريكية؛ لوجدناها تقود سيارتها يوميا لتتنقل ما بين وظيفتها الرسمية كـ”أكبر مستشارة في شركة أبل” و وظيفتها التطوعية كـ”رئيسة الجمعية الأمريكية لتأهيل النساء لقيادة المركبات الفضائية.
إيرين بروكوفيتش هي أمريكية عملت موظفة ملفات في مكتب محاماة صغير، اكتشفت –بالصدفة- أن الأمراض التي يعانيها سكان مدينة هنكلي سببها أن مخزون مياههم مسموم بمركبات كيميائية تابعة لشركة باسيفيك للغاز والكهرباء (من كبرى الشركات الأمريكية)، جاهدت إيرين في إقناع مديرها و سكان مدينةهنكلي برفع قضية ضد شركة باسيفيك كما جاهدت في جمع الأدلة و الإثباتات التي تدين الشركة، و بالرغم من أن إيرين لم تدرس القانون إلا أنها نجحت بعد عناء و مشقة في كسب القضية، فقد حكم القاضي على الشركة بدفع مبلغ 33 مليون دولار كتعويضات للمتضررين، إيرين اليوم ناشطة بيئية ترأس مؤسسة بروكوفيتش للأبحاث و الاستشارات وتعمل مستشارة لمكتب جيرادي اند كيز للمحاماة، لو كانت إيرين سعودية و رفعت دعوى ضد أحدى الشركات المتوسطة التي تلوثنا بسمومها؛ لكانت الآن قابعة في السجن بتهمة التشهير بشركة وطنية و تهمة تأليب الرأي العام ضدها وتهمة ممارسة مهنة بدون مؤهلات وتهمة العمل بدون موافقة ولي أمرها وتهمة الاختلاط بالرجال، ولكان أملها الوحيد في الخروج من السجن هو أمر ملكي سامي ينص على ذلك.
زهراء العيثان هي فتاة سعودية اخترعت –وهي بالمرحلة الثانوية- مظلة عجيبة تعمل بالطاقة الشمسية و تحوي مروحة للتبريد و مصباح للإنارة و شاحن كهربائي و جيوب للأغراض، اختراع زهراء نال جائزة أفضل اختراع على مستوى المنطقة الشرقية، الموهوبة زهراء والتي تعرف الكثير عن كيفية تحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية لم يسمع باسمها ولم يعرف اختراعها سوى الـ 200 ألف شخص الذين شاهدوا الخبر في قناة MBC وفي اليوتيوب في حين يجب أن يردد اسمها أكثر من مليونين شخص من حجاج بيت الله و هي الشريحة التي استهدفتها زهراء بهذا الاختراع، لو كانت زهراء أمريكية؛ لرأيناالشركات تتسابق في تقديم العروض لها، فشركة ستعرض عليها شراء براءة اختراع المظلة مقابل ملايين الدولارات، وشركة ستعرض عليها احتكار و تسويق كل براءات اختراعاتها الحالية و المستقبلية مقابل تقاسم الأرباح، وشركة ستعرض عليها جميع تكاليف دراستها في أفضل الجامعات بالإضافة إلى دفع مكافأة شهرية لها أثناء دراستها مقابل العمل لصالحهم بعد التخرج.
باربرا اسكينز معلمة أمريكية و أم لطفلين، انتظرت حتى يكبر طفلاها ويدخلان المدرسة حتى تستطيع إكمال دراساتها العليا في الكيمياء، بعد تخرجها عملت باربرا في وكالة ناسا الفضائية وكلفت بمحاولة إيجاد طريقة لتحسين الصور التي يلتقطها الباحثون، بعد ثلاث سنوات سجلت باربرا براءة اخترع “طريقة تحسين الصور باستخدام مواد مشعة”، اختراع باربرا لم تستفد منه وكالة ناسا في تحسين الصور (الفلكية والجيولوجية التي تحوي معلومات مهمة وثمينة كانت غير مرئية قبله) فقط، بل وسعت من أبحاثها إلى التحسينات في تقنية الإشعاعات السينية و إعادة الصور القديمة، لو أن باربرا سعودية؛ لكانت معلمة كيمياء في مدرسة وسط هجرة تبعد عن منزلها 200 كيلومتر، ولكانت يوميا تدعو في صلواتها دعوتين، الأولى أن لا تصاب بحادث في ذهابها أو إيابها من المدرسة حيث أن السائق البنغالي الذي استقدمته لم يتعلم القيادة إلا قبل شهر، والثانية أن لا يكون بُعد السائق عن أهله سببا في التفكير في الانقضاض عليها وسط الصحراء.
إيمان الشهري طالبة إعلام سعودية في جامعة الملك عبد العزيز، أثبتت أن الفتاة السعودية مبدعة في جميع الحقول و الميادين، فقد أبدعت في صناعة الأفلام القصيرة عندما صنعت فيلمين قصيرين، أحدهما بعنوان “اليوم العالمي لحرية الصحافة”، هذا الفيلم الذي لا تتجاوز مدته دقيقة واحدة مبهر للغاية في فكرته و تصويره و موسيقاه و إخراجه، عند مشاهدتي له أيقنت أن إيمان ليست مجرد إعلامية أو مخرجة بل فنانة مثقفة، لو أن إيمان أمريكية؛ لتكفلت جامعتها بتبني فيلمها و إيصاله لجميع الشاشات الضخمة في الشوارع الأمريكية في يوم 3 مايو، ولرأيناه ينافس على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي قصير، بعدها لن تكون إيمان نجمة ساطعة في سماء هوليوود فحسب، بل ستكون صانعة للنجوم.
أوبرا وينفري*، كلنا نحبها ونعرفها ونعرف أنها أشهر أمريكية من أصول افريقية ونعرف أنها واحدة من أغنى النساء في العالم، و لكن ما لا يعرفه الكل أن أوبرا لم ترث ثروتها الطائلة من أبيها، و لم يصل برنامجها إلى 112 دولة و أكثر من 100 مليون مشاهد عن طريق “الواسطة”، ففي سن السابعة عشر عملت أوبرا في بقالة وفي محطة إذاعية بدوام جزئي واستمرت في المحطة حتى سنتها الثانية في الكلية، عندها شقت أوبرا طريقها في مجال الإعلام حيث تنقلت من محطة إلى أخرى حتى استقرت في سن الـ29 في قناة دبليو إل إس لتقدم برنامج “أيه أم شيكاغو”، ولكن بعد أن أعجب البرنامج الجماهير تغير اسمه ليصبح “أوبرا وينفري شو”، استضافت فيه أشهر الشخصيات في العالم، رؤساء دول، ممثلين، مغنين، أطباء، معاقين، و موهوبين وغيرهم، لو كانت أوبرا سعودية؛ لوجدنا صديقاتها في المدرسة ينادونها بـ “التكرونية” و زميلاتها في الكلية ينادونها “العبدة”، و عندما تتخرج من الكلية و تقابل مسؤول توظيف في إحدى المؤسسات الإعلامية فلن تعجبه (لأنها داكنة اللون في وطن لا يهتم مسؤولوه بالجوهر بقدر ما يهتمون بالمظهر)، سيقول لها: ما عندنا وظايف، وأثناء انصرافها ستسمعه يهمس لنفسه قائلا: هذي طقاقة و تخب عليها. عندها ستبدأ مشوارها الفني كـ “طقاقة” بالبحث كل ليلة عن تاكسي يوصلها لصالة الأفراح.
*في أحدى الحلقات أهدت أوبرا كل ضيفاتها في الاستوديو سيارات، و ذهبت كل واحدة الى منزلها سعيدة بسيارتها الجديدة دون أن يستوقفها “جمس هيئة”.
مرتضى عبدالله
٦ يونيو ٢٠١١
السلام عليكم الأستاذة منال الشريف عذرا إن انتقدت فأنتقد للخير إن شاء الله وكرهي لأمريكا وكونها نموذجا إن الكاتب يتحدث بحرقة وهذه الحرقة في مكانها إن كانت في طريقها الصحيح في السعودية ليست المراة المظلومة بل البشر هم مظلومون لأن الإستعباد المفروض هو مفروض على البشر وليست المرأة وبكونها (الأضعف ) يظهر أثره عليها سريعا وهذا الحال حال كل الدنيا في ظل الرأسمالية فالانضباع بنموذج في جزئية لا يمثل الصلاح في كل شيئ ……أنا لا أعارض ما طرحه الكاتب وأكبرت غيرته ولكن اعارض الحلول المسكنة التي لا تشفي مرضا ولا تحيي أمة بل تصدر المرض ليتفاقم ….المشكلة ليست في تحقيق طلبات المرأة فهي تحقق ولكن هل هذا يعيد لها حقها ؟؟؟؟؟ في الأردن المرأة محقق لها ما تطلبينه وفي امريكا كذلك ولكن هل المرأة حقيقة محققة راحتها …لا تقارني نفسك في أمريكا بل قارني مجموع النساء في أمريكا مع ما يراد للمراة هل حققت حقوقها ستجدينها انها مستعبدة لذلك أختي منال سقف الطلب يجب أن يكون على قدر التضحية لأن الطلبات التي تريدينها تتحقق ولكن هل من ورائها خير والنماذج كثيرة في كل الدنيا ..إن سقف الطلب يجب ان يكون أن يطبق عليك شرع الله هل يستطيع احد ان يطبقه ؟؟؟؟ لأن نماذج النساء به كبيرة وخيرها سيدتنا عائشة والصحابيات وأمهات المؤمنين ناخذ عنهن في ديننا أبعد هذا الكرم للنساء كرم ؟؟؟!!وهو ان يكون التشريع تحمله نساء .. بهذا تكونين رائدة من رواد تغيير وجه البشرية ليس فقط في ضمان حقوق المرأة بقدر الإنسانية …إن النماذج في الاسلام كبيرة في اعتلاء النساء خير الدرجات في العلم والادارة ولا ادل على ذلك من صدر الاسلام عندما عين عمر بن الخطاب الشفاء رضي الله عنها قاضية حسبة في وقت كانت المرأة كما اليوم درجة ثانية في العالم إن لم تكن بمرتبة البهائم ….أسأل الله أن يجعل حرقة الناس لطلب الحقوق حرقة لنهضة البشرية لأن التضحية هي نفسها ولكن شتان بين النتائج ………………………….م.علي حسن
مقال فعلا مؤلم
مع اني رجل، الا اني احس بمعاناة النساء في بلدنا
لاني احاول جاهدا ان اضع نفسي في موضع أي شخص في أي حالة
كثيرا ما وضعت نفسي في مواقف تعترض النساء في المملكة وأصل إلى أني قد أكون في قبري أعذب لان سبب وفاتي ببساطة (الانتحار)
بصراحة الله يعين الباحثات عن الحرية عبر المقارنة مع امريكا ، لانه امريكا واوروبا لم تكن هكذا من قبل ……….. في العشرينيات الميلادية كانوا النساء تابعين للرجل الغربي ويلبسون ملابس محتشمة ، وحتى الستينيات الميلادية كان السود بامريكا يعاملون كعبيد .. وبعد أن اكتشف الرجل الرأس مالي الفائدة المالية التي سيجنونها من خلال السماح للمرأة وداكني البشرة بالمشاركة في الحياة الاجتماعية تم السماح للمرأة بنزع ملابسها واستخدامها كسلعة وتجارة وللزنوج بالمساواة كمواطن .. فالمسألة كلها مرتبطة بعقلية الرجل وانتماءه الفكري وفي حالتنا الرجال عرب غيورين على نسائهم لدرجة الوأد .. وعقولهم متأثرة بالتعليمات الاسلامية التي حددت نمط معيشي للمرأة يجب أن تتقبله المرأة المسلمة أو تجد مكان آخر لتحقيق رغباتها عالطريقة الامريكية
وبعد الكلام هذا كلو يجيك واحد يقلك ياخي الإسلام أعطى للمرأة حقوقها وحريتها … مدري ليه أعتقد ان المرأة كانت حرة في الجاهلية اكثر !! ومجتمعنا “الإسلامي” اللي فرحانين بيه يعاني من مشاكل وتناقضات أكبر وأخطر ومفكرين حالنا أفضل شعوب الأرض .. كذبة للأسف لقت كثير يصدقوها واذا جبت واحد ووريته صورته الحقيقية بالمراية يزعل … ناس تكره الحقيقة بكل مافي الكلمة من معنى !