ماهو الشيء الذي تلبسه المرأة المسلمة طوال حياتها، وتلبسه المرأة الغربية يوم زفافها، ينظر له الغرب أنه قمع للمرأة، وينظر له الشرق أنه حفظ للمرأة؟ هو أكثر قطعة ملابس أثارت جدلاً على مر التاريخ، لدرجة أن منعتها حكومات وفرضتها أخرى؟ نعم، إنه الحجاب بأي شكل كان، من أكثره تشدداً متمثلاً في (النقاب والبرقع) حتى أكثره انفتاحاً متمثلاً في الملابس المحتشمة للنساء بدون غطاء الرأس. هذا المقال ليس محاولة لشرح تاريخ الحجاب وعرض للمجموعات الدينية التي مازالت تفرض شكلاً معينا للباس على نساءها، من يهودية ومسلمة وحتى بعض الطوائف المسيحية الأرثودوكسية. هو فقط عرض بسيط لتطور الحجاب في وطني السعودية، البلد الثاني (بعد ايران) الذي يفرض بقوة عصا (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) شكلاً ولوناً معيناً للحجاب على جميع النساء، سعوديات وغير سعوديات، مسلمات وغير مسلمات. وعندما أذكر (عصا الهيئة) فأنا أعني أنه فعلاً لا يوجد قانون سعودي مكتوب يحدد هيئة ولون الحجاب.
السعودية بسبب اتساع مساحتها تحتوي على تنوع كبير من الثقافات واللهجات والمذاهب الإسلامية لكل منطقة من مناطقها. حتى السبعينات الميلادية لم يكن هناك فرض لشكل معين لملابس النساء، تجد النساء البدويات بملابسهن الزاهية وبراقعهن التي تظهر مقدمة شعر الرأس والعيون المكحلة، ونساء المدينة بعباءة (اللف) التي يلففنها حول الخصر، والنساء العربيات بحجابهن الملون، والنساء غير المسلمات بملابس محتشمة لكن بدون حجاب. أذكر النساء في قرية أبي (الطرفاء) الواقعة شمال غرب مدينة مكة بملابسهن الزاهية وشراشفهن الوردية والبيضاء التي يلففنها حول الوجه، بدون تغطيته، مظهرات مقدمة شعر الرأس. حتى ضربت موجة التشدد الديني مجتمعنا، ودعمتها مؤسسات الدولة، فتم فرض عباءة الرأس السوداء وغطاء الوجه على جميع موظفات الحكومة، وجميع المدراس والجامعات. وفرض الحجاب الأسود على غير السعوديات بغض النظر عن دينهن ومذهبهن. في تلك الفترة كان من المستحيل في مسقط رأسي (مكة) أن ترى أي امرأة سعودية غير منقبة، كان كشف الوجه من التابوهات الإجتماعية والمحرمات الدينية. حتى أن مطويات الوعظ الديني التي انتشرت في تلك الفترة كانت تؤصِّل لفكرة أن غطاء الوجه هو ما يفرق المسلمة عن الكافرة. وقد وُجهت في فترة من حياتي عندما كنت منقبة بإتهام (الكفر) من طفلة في العاشرة من عمرها كانت تجلس بجانبي في الطائرة عندما رفعت نقابي لتناول وجبة الطعام.
تقول مقدمة احدى مطويات فترة الصحوة والتي تدعو للحجاب وتحذر من تركه:
“هدية للمرأة المسلمة
أختي المسلمة إنك اليوم تواجهين حرباً شعواء ماكرة، يشنها أعداء الإسلام بغرض الوصول إليك وإخراجك من حصنك الحصين، حتى قال بعضهم (علينا أن نكسب المرأة ففي أي يوم مدَّت إلينا يديها فُزنا بالحرام وتبدد جيش المنتصرين للدين) وقال آخر: (كأس وغانية تفعلان في تحطيم الأمة المحمدية أكثر مما يفعله ألف مدفع، فأغرقوها في حب المادة والشهوات). فكوني حذرة أختي المسلمة ولاتنخدعي بما يثيرونه من شبهات وشكوك وبما يرفعونه من شعارات. ومن المسائل التي يحاول أعداء الإسلام التشكيك فيها والقضاء عليها (مسألة الحجاب) حتى قال بعضهم: (لا تستقيم حالة الشرق مالم يُرفع الحجاب عن وجه المرأة ويغطى به القرآن)”
وتم تصدير نفس الفكر لخارج السعودية بدولارات النفط. أرجع بالذاكرة لأيام الحرب البوسنية عندما سيّرت السعودية قافلات إغاثة للمحاصرين في سراييفو كان المسؤولون على هذه القوافل يوزعون الحجاب على النساء مع كراتين الغذاء.
أصبح الحجاب الإسلامي في السعودية لا يصح إلا بغطاء الوجه والجسم بالكامل بالسواد، وعلى الرغم من أن النساء يبدين متطابقات تماماً لأي شخص من خارج السعودية، لكن السعوديين استطاعوا تطوير فراسة من نوع فريد جداً للتعرف على المرأة التي تقبع داخل ذلك السواد. كان أبي يعرفني من بين العشرات من الطالبات الواقفات خارج أسوار المدرسة أو الجامعة، ولم يخطئني يوماً مع فتاة أخرى، كما نتعرف على قريباتنا أو صديقاتنا إذا صادفنا إحداهن في السوق أو المسجد. تصبح لدينا حساسية كبيرة للصفات الأخرى كالصوت، طريقة لبس النقاب، العينين، المشية، وحتى نوع العباءة وحقيبة اليد والحذاء. ويجد الشباب طريقة للتعرف على سن الفتاة وقوامها من مشيتها فقط.
ثم جاءت فترة التسعينات الميلادية بقنواتها الفضائية وتلتها الألفية الثالثة بتطور وسائل التواصل من انترنت وهواتف نقالة، وتوفرت الخيارات أمامنا لقراءة الأقوال المغايرة للرأي الواحد الذي طالما تم تقديمه لنا على أنه وحده الذي يتبع منهاج النبوة ويمثل الإسلام الصحيح. وبدأ المجتمع المحافظ بطبعه بطرح التساؤلات والشكوك حول أمور تم فرضها كمُسلَّمات على الجميع بقوة الدين وبمباركة الدولة، وكان من أوائل هذه الأمور الحجاب بتفسيره الوهابي الضيق، لكن الأمر لم يكن بتلك السهولة. عندما قررت التوقف عن ارتداء النقاب في عام ٢٠٠٢، واجهت حرباً باردة مع عائلتي ومع المجتمع، إرتدت أمي النقاب في فترة الصحوة ومع ذلك لا ترتديه في سفرنا خارج السعودية، لكنها رفضت حقيقة أن ابنتها اختارت ألا ترتدي النقاب في السعودية والسبب كان اجتماعياً وليس دينياً (لن تتزوجي يا ابنتي إذا كشفتي وجهك). في مكة كانت النظرات المستهجنة تلاحقني إذا عرفوا في المكان أنني سعودية. كنت أؤدي الطواف في أحد الأيام، وكان المراقب الذي ينظم حركة الطائفين في صحن الحرم ينصحني بصوت عالي كلما مررت عليه وأنا أطوف (غطي وجهك يا مرة)، في المرة الثالثة نظرت إليه مباشرة وأشرت بأصابعي حولي (وكل هاتين المسلمات الطائفات وهن كاشفات هل هن عاصيات؟ أم كوني سعودية فقط؟)، توقف الشيخ عن نصحي في بقية الأشواط. وعلى الرغم أنني لا أرتدي النقاب في الشارع ومكان عملي، لكن كان علي استعارة نقاب صديقتي لدخول المحكمة، حيث لا يسمح للنساء بدخول المصالح الحكومية وخصوصاً المحاكم وهن كاشفات، وكان علي احضار معرفين ذكرين أحدهما أخي لتعريفي أمام القاضي على الرغم من وجود بطاقة الهوية معي.
قد يكون التغيير بكشف الوجه هو الأكبر الذي مر به المجتمع السعودي، لكن ذلك ليس التغيير الوحيد الذي تجرأت النساء على فعله مع الحجاب. بدأت مجموعة من فتيات (جدة) بفكرة ارتداء عباءات ذات ألوان مغايرة للون الأسود، فظهرت العباءات ذات الألوان الرمادية والكحلية والبني الغامق في جدة، وعندما ظهرت نفس الألوان في الرياض قامت الهيئة بشن حملة صادرت فيها العباءات الملونة من محلات العباءات، ولا أعرف كيف ستتعامل الهيئة مع العباءات زاهية الألوان إذا ظهرت. ولأجرب ذلك طلبت من المحل الذي أتعامل معه أن يفصل لي عباءة ملونة لكن صاحب المحل رفض بشدة: (إذا شوهدت عباءة ملونة في المحل سأتعرض للمسائلة والمضايقة من قبل رجال الهيئة)، لكن صديقاتي دللني على أحد المحلات التي تقبل تفصيل عباءات ملونة ويتم تسليمها للزبونة بالخفاء. التغيير الآخر كان في رمزية العباءة، فلم تعد مقتصرة على المعنى الديني أو الاجتماعي فقط، بل أصبحت العباءة تعامل كالأزياء تماماً، تظهر trends وتختفي كل فترة. وظهرت مصممات أزياء متخصصات في تصميم العباءات فقط ، يقمن عروض أزياء لعرض آخر التصاميم وتصل أسعار العباءات لعشرات الآلاف حسب شهرة المصممة ونوعية القماش والمواد المستخدمة في تطريز العباءة. ظهرت أيضاً أنواع مختلفة للعباءات حسب كل مناسبة، عباءة للدوام تتميز بكونها عملية، وعباءة للسوق، وعباءة للمناسبات وتتميز بكونها مطرزة وفخمة، وحتى عباءات شتوية وصيفية.
وعلى الرغم من كل هذه التغييرات التي ذكرتها، تظل العباءة السوداء مفروضة بقوة الدولة. يقول المدافعون أن في ذلك حفظ للفضيلة وتأكيد على تطبيق الشريعة الإسلامية، لكنهم نسوا أن في فرض شكل معين من اللباس على فئة من الجتمع ماهو إلا سابقة لم تحدث في تاريخ الأمة الإسلامية، فلطالما كان شكل اللباس ولونه متروكاً للمجتمع الإسلامي مع البقاء على الحشمة بشكل عام. لذلك أجد فرض العباءة السوداء ماهو إلا تعطيل لسنة الحياة واعاقة للتطور الطبيعي الذي يحدث في طريقة وشكل اللباس التي طالما حدثت حسب حاجة الناس وتغير الظروف.
رجعتيني لأيام المدرسة لما كنا نلبس عبايات على الرأس و المنشورات اللي مرسوم عليها نقابات ومكتوب عليها اكس 🙂
اكرمك الله بالهداية
الحجاب فرض الله علينا
قبل كل شئ
بعيدا عن جميع المحاور التي تطرقتِ لها
تعالي نبحث عم الحق في اجل واعظم الكتب
قال لنا الله امر صريح بليغ لا مماراة فيه
” ياأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما ”
كم من الاذى لحق بالمسلمات يوم ان تركوا الحجاب
اطلعي على احصائيات هذا الجانب
لو يسمح لك وقتك بالنظر لتفسيرها و مقارنتها بمقالك هداك الله
حباك الله مكانة وعلم
فكوني خير سفيرة لدينك ولرسولك ﷺ
كل الشهادات والاسماء تزول ويبقى غدا ماقدمنا
أنا ما يغثني الا اللي يقول شوفو الإحصائيات …
والله مشكلة إذا كنا عايشين في مكان مايعترف بالإحصائيات
كل أشكال الأذية تلحق بكل أشكال النساء !
استغرب لبعض الناس لايجد ماشغل به وقته غير هذه السخافات !!!!!! ربما لانه سخيف يشغل وقته بالسخافات وكأن رسول الله جاء ليبرقع الناس وتلكف واصحابه كل هذا العناء واصبر علي الشدائد حتي تتبرقع الناس او تلتحتي وكأن قريش لم يكونوا ملتهين او متبرقعين !!!!!!! ماتتبرقوا والله تروحوا فستين داهية !!!!!!!! ناس جاهلة ومتخلفة حولت دين عظيم لبرقع ولحية وشارب هذا لان عقولهم المتخلفة وسخيفة وهذا حدود فهمها برقع ولحية !!!
الدين وسطيه وكل ماقلتي حقيقه مؤلمه نسأل الله ان تزول الغمه عن الامه ويكون لنا حياه طبيعيه كريمه في وطننا
لما اقرا مثل هالمقالات السخيفة السالفة التي تروج لأغراضها الخبيثة عبر الكلمات المنمقة و الإجتهاد في صياغة العبارات المصطبغة بالصبفة الثقافية كالتطرق للحرب و تأريخ الأحداث و نحو ذلك .. للتمويه و تضييع القارئ عن الهدف الرئيس من كتابة هذا المقال الخسيس ..
اقرأ هذا المقال و انا احاول أن احسن الظن بكاتبته و لكن لا جدوى لأن اي طريق اسلكه اجدها تضع نفايات أفكارها فيه لأتحول عنه الى غيره !
النقاب فرض غصبا عليك
رضيتي ام لم ترضي
مقالك السخيف انقعيه و ابلعي ماءه .. هنيئا مريئا
ان كنتي قد نزعتي نقابك فهذا يعود لك
لكن لمَ تجتهدين في خرم صورته المشرفة بوصفه تشددا ؟
و لمَ تزعمين أنه فُرِضَ بعصا الهيئة ؟ اولم تك هنالك أدلة من السنة و شروح لنصوص قرآنية ذهب العلماء فيها إلى شرعية النقاب ؟ فلمَ تلوكين حماقى و سخفا و غرابة بمقالتك السخيفة هاته ؟ و ان كنتي قد نزعته فلم تجتهدين بكتابة مقال كهذا ؟ أ لتُبرري خطأك للجمهور الشانئ لفعلك المتبرئ منه ؟ أم تغريرا بالنساء كي يتأسين بك فتخبت جذوة تأنيب ضميرك لك .. و تتوزع ألسنة النقد على بقية النساء ؟
لو انك نزعت نقابك و صمتي لكان خيرا لك
ما اقبح ان تقع في الخطأ و تتكلم به .. تهتك ستر المولى عليك
هناك من نزعت الخمار و النقاب و العباءة .. اي اسفرت مئة بالمئة .. كدانية الشافعي مثلا .. الا ان احدا لم يتعرض لها بسوء من مقال او مقطع يوتيوبي .. لماذا ؟ لانها لم تحذو حذوك و تجترح فعلتك فجعلت ترقم مقالات سخيفة ممجوجة و بالغة في السماجة كمقالتك .. و لم تقد السيارة في بلد يمنع دستورها القيادة ع النساء !
لكنه التحدي السافر الذي تقومين به سعيا في اغواء النساء و جعلهن مثلك ! انتي و بدرية البعر و لجين الحقيرة ! حسبي الله عليكم !
رد الله كيدكن في نحوركن !
لدينا مثل في ليبيا يقول( اللي ما لحقش العنقود قال قارص)….لذلك تشوفي في تعليقات وردود نسائية مريضة وغير سوية وراضية بالانبطاح من باب ما حرم عليها يجب ان بحرم على غيرها وعجزها عن التمرد يجب ان يتوزع على كل النساء….استمرى…فى النهاية انت سليلة جينات حرة وغير منبطحةgo on